بعض الأفراد يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وهو حالة تتعلق بالصحة العقلية وتتميز بمجموعة من المشكلات المستمرة، تظهر هذه الحالة بأعراض مثل عدم القدرة على اتخاذ قرارات صحيحة، التسرع والإندفاع، صعوبة فهم الأمور البسيطة، سرعة الحركة والكلام، ضعف القدرة على ضبط النفس، تقلبات مستمرة في المزاج، قلة الثقة في النفس، ونشاط حركي مفرط، إضافة إلى عدة أعراض أخرى.
تعتبر أسباب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه متعددة، حيث يمكن أن تكون ناتجة عن مشكلات في الجهاز العصبي المركزي، خاصة خلال مرحلة النمو الطفولي. كما يمكن أن تلعب العوامل البيئية دورًا، مثل التلوث البيئي وتعرض الأطفال للرصاص، العوامل الوراثية أيضًا تلعب دورًا، حيث يمكن نقل الجينات من الآباء إلى الأجيال اللاحقة.
لا يوجد علاج دوائي محدد لهذا الاضطراب، ولكن يمكن اللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي، يركز هذا العلاج على تعلم سلوكيات جديدة وتغيير العادات السلبية، إضافة إلى تعلم أساليب للتحكم في العواطف والتغلب على التحديات النفسية، يشمل العلاج أيضًا اكتساب مهارات جديدة للتواصل والتفاعل مع الآخرين، والتعامل مع آثار الصدمات العاطفية، حيث يعاني الأفراد المصابون غالبًا من اضطرابات إضافية مثل القلق والاكتئاب.